السبت، 4 مايو 2013

الصافطازين - الجزء الأول -


إنها لحظة اللا وعى الفريدة من نوعها .. 
- إنها تلك اللحظة الممزوجة بسنة كآبة على سنة اكبر سعادة مع سنة اكبر من اللامبالاة مع تكييف على درجة ٢٤ و تليفزيون عليه مسلسل تركى اسمه " احببت طفلة " باصِصلُه بس مش شايفه ولا سامع منه ولا كلمة ! .. 
- تلك اللحظة التى تدرك فيها ان الممثلة ماجدة هى فى المركز التاسع مكرر فى ترتيب اكتر الكائنات رخامة على وجه الارض .. و المكرر فى نفس ترتيبها هى نادية الجندى ماروحناش بعيد .. 
- هى تلك اللحظة اللى بتكتشف فيها انك يا حرام لا تمتلك القدرة انك تاكل " شيبسيياية " يعنى  | قطعة شيبسى واحدة | .. لوحدها .. لازم تدخل فى بقك لكشة مع بعض و ايدك تتملى زيت .. 
- نفس اللحظة اللى بتركز فيها ان المسلسل التركى اسمه " احببت طفلة " و تقرر انك تكلم المخرج و ترشحله الفنان عمرو دياب عشان اغنية التتر و يا ريت لو تكون حاجة مناسبة زى اغنية " يا ريت سنك يزيد سنتين عشان سنك كدا صغير " ..
- اللحظة اللى تتفاجىء فيها ان كارول سماحة فى حاجة فى وشها باظت .. غالبا عملت عملية تجميل عند نفس الدكتور بتاع نبيلة عبيد اللى عوجلها بقها ! .. 
- اللحظة اللى تعرف فيها ان فى عز ما مصر بتمر بأزمات طاحنة .. فى فيلم نازل اسمه " بوسى كات " .. و واحد تانى اسمه " تتح " !
- انها اللحظة الى فيها بتعرف اد ايه الانتخة مهمة .. زى الاكل و النوم و الشغل و الفرهدة بالظبط .. 
الانتخة تختلف عن النوم بالمناسبة ..
الانتخة انك تفضى دماغك من اى حاجة فى الدنيا و يبقى السقف بيمثل ليك احلى منظر طبيعى ممكن تفضل باصصله لمدة ساعات متواصلة من غير زهق..
- تلك اللحظة التى تتخيل فيها الجاميروكيه و هو قاعد بياكل زبادو فى ابهى صور العلمانية المعقدة المليئة بالهذيان الاسطورى اللى احتار العلماء فى تسميته بالحمبلاظ او الخرتفيل !
- اللحظة اللى بتبدل فيها الدنيا آخر حرفين فيها و تحط مكانهم حرف الواو .. لتصبح دنو .. 
- اللحظة اللى تكتشف فيها ان عم حوواوشى هيقفل الحوش اللى قدامه فى الزمالك و يعمله قعدة لكن الليدو لا ! .. يادى المصيبة ! هنعمل ايه فى المشكلة دى !
- اللحظة اللى تكتشف انك بِتِخلَق لنفسك مشاكل تضايقك فى حياتك من غير اى لازمة زى مثلا ان الفراخ بانيه جات ساقعة و البيبسى مافيهوش صودا .. و ان الدونتس اللى بسكر جايه من غير سكر كتير .. فى حين ان فى ناس مشاكلها معقدة عن كدا شوية !
- اللحظة اللى تدرك فيها كم الظلم فى الدنيا اللى يخلى واحد زى توفيق عكاشة ليه تأثير على الناس اكتر من واحد زى مصطفى محمود ..
و مش بس كدا .. دا موسيقى لأوكا و اورتيجا ممكن تنتشر اكتر من موسيقى لياسر عبد الرحمن..
- اللحظة اللى تعرف فيها ان نفسك ساعات كتير بتمشى فى سكة .. وانت فى سكة تانية خالص ... 
- اللحظة اللى بتؤمن فيها جدا بمبدأ " من حق الكبير يتدلع " ..
- اللحظة اللى تكتشف ان واحد من اعز اصدقائك يتمنى انه يكون معاك فى نفس اللحظة اللى انا قاعد ارغى عنها من الصبح .. 
- انها لحظة الانتقام من الزيكولايس الذى طالما كان يقضى على السيكولام فى كل معركة تحتم عليهم الدخول فى مواجهة مباشرة .. 
- تلك اللحظة التى يفقد فيها الصافطازين كل معناه و يتحول السلامبوحيان الى خطر كبير يهدد حياة أى كائن هايزن فايزن على وجه الارض .. !

كتب هذا الصافطازين كريم حلمى و هو يستمع الى " هبة طوَجى " .. بعد ان رشحها له احد اصدقائه الاعزاء " عبد الله سليمان " ..