السبت، 12 نوفمبر 2011

قصة عبيطة .. بس مش عبيطة

كانت تتنقل بحرية ..
تجوب المكان بأكمله ..
تتفقد كل جوانبه .. 

تستمتع بالتنقل بين الزهور ... و تستنشق رائحتها الجميلة .. 
تنظر الى أعلى فتجد السماء صافية .. و تنظر للنجوم و تبدأ فى عدِّها ..
ترى القمر واضحا ليلا .. و ترى السُحُب و أشعة الشمس تتخللها صباحاً ..

بين الحدائق .. او فى شارع أسفلتى .. كانت تتنقل .. 

جو دافئ نهارا .. و بارد ممتع ليلا .. 
ليس لها حدود .. تتنقل فى مساحات واسعة و شاسعة .. 

تجد طريقها لغذائها بسهولة .. 
لا يزعجها شيئا .. مستمتعة بالهدوء ..

تستنشق هواء نقيا .. 
و تنعم بهذه الحياة ..

حتى جاءت اللحظة .. التى تبدلت فيها حياتها .. 

فجأة .. ضاق عليها المكان .. حواجز من حولها لا تقدر ان تعبرها ..
غير قادرة على التحرك بحرية .. 

المكان يضيق و كائنات اخرى تشاركها نفس المكان و نفس الهواء .. 
لا أثر للزهور او الحدائق .. 
غير قادرة على عد النجوم .. 

هناك سقف يحجب عنها السماء .. 
جائعة .. غير قادرة على ان تجد ما تأكله فى هذه اللحظة .. 

ثم ساءت الاوضاع اكثر ..
بدأت فى استنشاق دخان و عوادم .. 
تلوث رهيب ..
لا وجود للهواء النقى ..

زحام رهيب  .. اين الهدوء ؟؟
ضوضاء غير معتادة !

المكان تبدل كليا ! 
اصبحت تائهة ..

لا تعلم اين هى ،، و اين وجهتها .. 
خرجت الى مكان واسع مجددا .. و لكن اين هي ؟؟ لا تعلم ..

--------------------------------

القصة اللى فوق دى قصة حقيقية ..
هى فى الحقيقة قصة " ناموسة " .. ايوة ناموسة :)

الموضوع بدأ لما ركبنا العربية انهاردة عشان نرجع للقاهرة من العين السخنة .. و احنا على الطريق اكتشفت ان فى ناموسة معانا فى العربية من و احنا فى السخنة .. 

ف انا قلت لصديقى ناصر اننا كدا هنوديها القاهرة ،، و قعدنا نضحك انها اكيد هيجيلها صدمة ! :)

بس لما قعدت افكر .. لقيت ان الموضوع مش مكان و بس .. لا دى هتنزل من العربية هتلاقى تلوث و دخان و زحمة ! .. 
طيب هل الناموسة فعلا هيفرق معاها ؟؟

يعنى هل هى فعلا متعودة على هوا نضيف .. و فجأة هتشم كمية دخان  و تلوث .. مش يمكن تضايق ؟؟؟

انا عارف ان الموضوع يبان عبيط :) .. بس إسرح بخيالك كدا و اسأل الأسئلة دى .. :)

مش يمكن اصلا كانت هى قاعدة فى القاهرة و مرة واحد مسافر السخنة قامت راحت معاه بالغلط فى العربية ..
و ربنا كاتبلها انها ترجع القاهرة تانى معايا ؟؟ :)) انها تتحبس فى العربية لحد ما انزلها فى المعادى ؟؟ :) 
يمكن مثلا تقابل قرايبها و عيلتها تانى ؟؟

هى كانت قاعدة فى هدوء فى السخنة .. هل مثلا هيجيلها صداع من الزحمة و الدوشة اللى فى القاهرة ؟؟

طيب مش فى وجه تشابه رهيب جدا بين حياة الناموسة و حياة البنى آدمين اللى كانوا فى السخنة " اللى هم انا و صحابى " ؟؟؟
هل معنى كدا ان شعورى بعد ما رجعت القاهرة هو هو شعور الناموسة ؟؟ 
قصدى إن أنا هناك كنت مستمتع بالجو و بالجنينة و بالورد و الخ الخ .. و الناموسة كانت معانا فى نفس المكان و اكيد ليها احساس و شعور تجاه الحاجات دى !!  

يعنى هل الكائنات التانية بتحس جدا بالتغيرات دى زَيِنا ؟؟؟
طيب هل فكرت فى مدى التشابه بين حياتك و حياة ناموسة ؟؟؟
او على الاقل التشابه بين الظروف اللى بتمروا بيها !

و يا ترى رد فعل البنى آدم و الناموسة هو هو تجاه الظروف المتغيرة ؟؟ طب انهى كائن فيهم هيتأقلم أسرع او رد فعله احسن ؟؟

إقرا ال post دا من اوله تانى .. حتلاقى ان الكلام اللى فى الاول ينطبق على البنى آدم بالظبط زى ما بينطبق على ناموسة ؟؟

احتمال تكون الاسئلة دى ليها اجوبة عند العلماء مثلا .. بس انا حاليا معرفش فا قلت اسأل .. 
و القصة رغم انها عبيطة ، الا انها مش عبيطة لو فكرت فيها من ناحية تانية و سبت خيالك " يشطَح " :))

كتب هذا المقال كريم حلمى و هو قاعد فى هدوء مش بيسمع حاجة :)

السبت، 5 نوفمبر 2011

الدنيا

الدنيا ..

الدنيا على فكرة اسمها مشتق من " الدُنُوْ " ... او بالعامية .. الدناوة .. يعنى هى مكان سُفلى ..

مش عارف ليه دايما بنعامل الدنيا على انها المكان الظريف اللطيف اللى لازم تنوقع منه كل حاجة حلوة .. 
ليه على طول فاكرين ان لازم من ساعة ما تقوم الصبح من النوم تسمع اخبار حلوة و لطيفة ..

طب هل اصلا انك صحيت من النوم دا خبر بالنسبالك كويس ولا وحش ؟؟! :) .. اعتقد الاجابات هتختلف ..

انا فى رأيي .. إنه خبر عادى .. مش حلو و مش وحش .. بمعنى انه فى الحالتين فى ميزة و عيب .. 
ميزة انك صحيت ، انك جالك فرصة انك تعمل حاجات صح اكتر ف تقرب من ربنا اكتر .. + انه ممكن تسمع اخبار حلوة .. تقابل ناس مشفتهمش من زمان .. تعمل حاجة جديدة مجنونة تخليك سعيد .. الخ الخ 

 طيب و العيوب .. عكس المزايا بالظبط .. ممكن اليوم دا تعمل حاجة تغضب ربنا منك .. او تخسر ناس ،، تخسر شغلك .. الخ الخ .. " بعيدا عن حقيقة ان اى ابتلاء هيجيلك زى تخسر شغلك دا ممكن يكون خير فى الآخر " ..

طيب نيجى لميزة انك ماتصحاش من النوم :) .. ميزتها انك حتتجنب كل عيوب انك تصحى من النوم .. !
طب و عيبها ؟ انك يا حلو ممكن ماتبقاش مستعد لحساب الملكين ! .. 

بس فى النهاية انا قصدى ان الحالتين ليهم مميزات و عيوب ..

فى فيديو شفته فى رمضان .. من برنامج ثورة على النفس .. بتاع معز مسعود .. يا ريت تتفرجو عليه قبل ما تكملوا قراية :

https://www.youtube.com/watch?v=ba9S2kFQJ_s

الفيديو دا بيتكلم عن حاجة اسمها سخط القدر .. او انك دايما تكون متضايق و ساخط . ليه بيحصلك ابتلائات او مواقف معينة ..

انا فى ٣ حتت فى الفيديو أثروا فيا جدا .. 

١- الحتة بتاعت احمد العسيلى و بالذات الجملة بتاعت : " كله رايح منه لُه " .. متهيألى الجملة بتشرح نفسها مش هرغى فيها .. ببساطة كل شيء رايح و جى من و إلى الله .. 

٢- الحتة بتاعت معز لما قال : : ان البنى آدم اصلا مِلك ربنا .. احنا بتوع ربنا " .. من الآخر ربنا يحركنا زى ما هو عايز .. 
فعلا المفهوم دا لو دخلناه جوا دماغنا صح .. هنستريح جدا .. بالظبط لو انت عندك عربية او كمبيوتر او اى حاجة .. حاجة بتاعتك .. ف انت اللى حتحركها بالشكل اللى انت شايفه صح .. بالظبط ربنا بيعمل معانا كدا .. احنا ملكه .. و بتوعو .. و هو بيحركنا فى الاتجاه الصح لينا .. 

٣- لما معز قال ان " الدنيا دار ابتلاء " .. دى حاجة ربنا قايلهالنا اصلا و متفقين عليها .. ان هى دار ابتلاء مش نعيم ..

و دا اللى هيرجعنى للنقطة اللى انا اصلا بتكلم فيها .. احنا ليه مش قادرين نقتنع بكدا ؟؟ .. ليه على طول مستنيين الحياة تبقى وردى ؟؟

لماذا نتوقع من الدنيا عدلا .. و ماذا نترك لآخرتنا لو وجدنا العدل فى دنيانا ؟!!! 

هنسيب ايه للآخرة لو عملنا كل حاجة حلوة فى الدنيا ؟؟ 
ليه متوقعين العدل دايما ؟؟ ليه بنستغرب لو حد اتحكم عليه  ظلم ؟؟ ليه نستغرب لو اتظلمت فى شغلك ؟؟ ليه تستغرب لو حد ضحك على حد و ظلمه او نصب عليه ؟؟
مع ان دا طبيعى فى الدنيا .. مش لازم يكون على طول فيه عدل !! 

الكلام اللى انا كاتبه قد يكون غالب عليه الكآبة :) .. بس دا مش مقصود .. الدنيا برضه فيها لحظات من اسعد ما يكون .. لحظات ضحك من القلب .. لحظات لما بتشوف حد كان واحشك من زمان .. لحظات اما بتسمع صوت شخص عزيز عليك .. لحظات اما تسافر و تشوف اماكن جديدة .. لحظات اما تفتكر نكتة واحد قالهالك .. لحظة لما تبدأ اول يوم شغل .. و تاخد اول مرتب .. و تترقى .. الخ الخ .. الدنيا فيها حاجات حلوة .. بس لازم نكون متأكدين و مستعدين و راضيين باللى حيحصل ايا كان .. !

الحياة بسيطة و قصيرة .. مش مستاهلة اصلا وجع الدماغ اللى بنعمله فى نفسنا .. مش مستهلة انك تفكر فى كل حاجة حصلت ليه و ازاى .. و كل كلمة هتقولها الناس من حواليك هيفهموها ازاى ..  
و مش مستهلة كمية التفكير و تعب الاعصاب اللى بنعمله قبل ماناخد قرار فى حاجة .. 
يا ترى البس دا ولا دا .. طب اشترى دا ولا دا .. طب اتكلم مع الشخص دا ولا لا .. طب اروح الجامعة دى ولا دى .. 
طب انزل انهاردة ولا بكرة ..

مش بقول نمشى فى الدنيا من غير هدف ولا تخطيط .. بس مش لازم ناخد الموضوع على صدرنا اوى كدا !!
ياعم خد القرار اللى انت مستريحله و سيبها على ربنا... يعنى هو انت حتعمل حاجة غير ارادته فى الآخر ؟؟ لا !

عايز تعمل حاجة اعملها .. عايز تقول لحد حاجة بصراحة قولها .. عايز تاخد قرار خدوا .. منغير حسابات كتير ولا تحوير ولا خوف من اللى ممكن يحصل !

فعلا مش مستاهلة خالص وجع الدماغ و الاحداث و التفكير فى كل حاجة فى الدنيا هعمل فيها ايه و ليه و ازاى حصلت .. عيشوا الموضوع ببساطة !! .. 

و لحسن حظى ان جالى فرصة اننى اقابل احمد العسيلى .. انا بحب الراجل دا عامة .. و صورت معاه فى البرنامج بتاعه .. حلقة سريعة ٥ دقائق و كنا بنتكلم فى نفس الموضوع دا .. دا لينك الحلقة لو عايزين تتفرجوا :)

http://www.youtube.com/watch?v=ba9S2kFQJ_s

فى النهاية .. انا نفسى انى أعيش حياة هادئة رغم صخبها و ازدحامها بكثير من الاحداث .. 
حياة دافئة رغم مرورى باشد الاماكن و الظروف برودة ..
حياة بسيطة رغم امتلائها بالعديد من النجاحات .. 
حياة سهلة رغم مرورى بالصعاب الحتمية الوجود .. 
و اريد ان امر بكل هذا مع شخصية اخرى تريد هى الاخرى ان تعيش نفس الحياة .. 
مع شخصية انسى كل همومى بمجرد النظر اليها .. 
و انام كالطفل بمجرد ان اضع رأسى على كتفها ! ..

هذا ما اتمناه .. و ما سأسعى اليه .. قد اصل اليه .. و قد لا أصل .. و قد اصل الى بعض منه و ليس كله .. و لكننى فى النهاية راضٍ  عما ساصل اليه .. لاننى كما قلت بالأعلى ، عندى يقين بان الحياة ليست هى المكان العادل .. ولا هى المكان الئى يحصل فيه كل شخص على ما يريد .. الا بإذن الله ..

و كل سنة و انتوا طيبين :)

كتب هذا المقال كريم حلمى و هو فى حالة ذهنية ظريفة :) .. و يستمع الى مجموعة من اغانى Peter Cincotti :)

هنا القاهرة..


الجمعة، 9 سبتمبر 2011

مظبوط كلام فارغ " الجزء الأول "

هل لو سألتك نفس السؤال اللى سألتهولك من سنة لما كنا فى نادى فى مصر الجديدة ، (الجديدة دى تبقى ... ما تقلقش مش خالتك ! ) . مصرالجديدة اللى عايزين نشوفها بعد ما قامت الثورة فى اول شهر فى السنة ، السنة اللى حصل فيها حاجات عجيبة جدا على جميع المستويات ، المستوى الشخصى و الاقتصادى و السياسى .. السياسى دايما مش بيقول كل اللى يعرفه ، ولازم بيكون شايل شوية أسرار .. اسرار الدنيا كتير و فيه حاجات تفوق قدرتنا على الاستيعاب ... القدرة على الاستيعاب هى ان المخ يجيلوا كمية معينة من المعلومات و يقدر يدخلها جوه و يفهمها و يخليها مُرتبة ... مُرتبة دى نفسى تبقى الحالة اللى اوضتى عليها ... عليها انها تربى ولادها كويس عشان يبقى فيه فى البلد امل .. أمل اتجوزت شاب كويس و مجتهد و خلفوا ولد و بنت ... البنت " مش " زى الولد بس مش كمالة عدد ... عددنا بقى فى الليمون بصراحة ، بقينا كتير و زحمة ... زحمة يا دنيا زحمة دى اغنية لاحمد عدوية بتعبر عن المشكلة اللى من ٢٠ سنة عايشينها ... عايشينها بالطول و العرض و مدينلها اكبر من حجمها مع انها تافهة عن كدا بكتير ... هو كتير علينا اننا نشوف العدالة و نفهم اللى حصل فى قضية المتظاهرين ؟ ليه تحرمونا و تمنعوا النشر ؟؟ ... نشر الغسيل دا شيء لابد منه عشان الهدوم تنشف , زى ما اليومين دول فى رجالة كتير محتاجة تنشف ! ... تنشف ايه اكتر من كدا دى الحالة كرب و مفيش فلوس و السوق نايم ... نايم حسنى فى السرير و داخل المحكمة اللى بِتَنظُر فى القضية .. القضية اللى عمرنا ما كنا نتوقع انها ممكن تحصل فى التاريخ .. التاريخ اللى بيعيد نفسه بشكل غير عادى .. عادى او سبايسى دى انواع الفراخ من كنتاكى .. كنتاكى اللى قالك بيوزعوه على الناس فى التحرير .. التحرير اللى عملنا ثورة باسمه لكن مش بمعناه ..  كلامى معناه اننا عملنا ثورة من ميدان التحرير و لكن التحرير بمعنى الكلمة هو اللى ناقصها .. لو ناقصها حاجة زودلها ، زيت ، بنزين ، مياه ، الحاجات دى مهمة جدا للعربية ... عربية الدول اللى جنبنا بس بالاسم و بس ، انما ييجو يتفرقوا عند المصالح ... المصالح الحكومية لازم تتنقل من قلب العاصمة ... العاصمة هى القاهرة ... القاهرة المقهورة حاليا ... حاليا بيعرض فيلم شارع الهرم و محقق ايرادات جامدة ... جامدة المصيبة بتاعتنا لما تيجى فى الذوق و الاخلاق ...  "اخلاق للبيع " هو اسم المحل اللى نفسى الاقيه زى فيلم ارض النفاق .. النفاق اللى مالى حياتنا ... حياتنا اللى عايشينها غلط و نوم و اكل ... اكل دا ممكن تعمله فى المطبخ ... المطبخ كذا نوع، المطبخ السياسى و الاقتصادى ، قبنورى ، كلها انواع، المهم انه المكان اللى بيطبخ فيه قرار او اكلة ، و بعدين تخلى الجمهور يدوق اللى انت طبخته ، و اللى ميعجبوش ، " النظام " يقولوا ارمى نفسك فى اقرب صفيحة هاموش ... الهاموش دايما بيبقى موجود فى الجناين .. الجناين اللى الناس بتروحها فى الربيع ... الربيع بيكون الجو بديع و الدنيا بمبى ... بمبى دا لون الفستان اللى الناس اختاروه فى رمضان و مش فارق معاهم يطلع تعليم ، يطلع رياضة ،  يطلع خير ،  يطلع زى ما يطلع ! ... يطلع او ينزل ، فى الآخر هو انسان ، و لازم يعرف حقيقة و حجم الانسان ، عشان يفهم فى الدنيا دى هو ايه اخره  ... و المقال دا وصل لآخره ، احتمال تكون بتقراه و انت فى البيت او فى الشارع او على القهوة ...  قهوة مظبوط كلام فارغ !! .. هنا القاهرة

يُتبع فى الجزء الثانى 
كتب هذا المقال كريم حلمى و هو يستمع الى .. 
" Richard Galliano - Guarda che Luna "  

السبت، 20 أغسطس 2011

بالعافية

بقالى كتير جدا كل ما احاول اكتب اى حاجة .. اخش على ال blog .. و ادوس على New post .. و اكتب اول سطرين تلاتة .. و بعدها .. أقف .. و الاقى نفسى مش عارف اكمل .. و أقفل !!

كذا مرة تحصل ..

لحد ما انهاردة .. قررت اننى هاخد الموضوع قفش ... و هبدأ أكتب تانى و واحدة واحدة الافكار حتيجى انا عارف ..

قررت إن أنا حكتب .. بالعافية !

مش عارف اكتب عن ايه بالظبط ! عن الثورة .. ولا اللى بيحصل بعد الثورة .. ولا عن برامج رمضان .. ولا عن الاعلانات .. ولا عن اللى بيحصل فى سينا .. ولا عن ٢٠١١ اللى بيحصل فيها كل الاحداث زى ما تكون آخر سنة فى عمر الارض ... ولا عن حاجات غريبة حصلتلى .. ولا عن مواقف سمعتها من ناس .. ولا عن المجلس العسكرى ... ولا عن شعب مصر .. ولا عن شعب اليابان .. ولا عن الناس اللى بتاخد حقها بالعافية ، و الناس اللى واخدين الدنيا عافية !

يعنى حتى اختيار الموضوع اللى اكتب عنه .. حيبقى بالعافية !

المهم قررت اننى ابدا بحاجة بسيطة جدا .. هحكى موقف مريت بيه .. مكان روحته ..

المكان : وسط البلد
الزمان: وقت متأخر من الليل

الاحداث:
اللى حصل ان فى يوم كنت نازل من الشغل متأخر جدا .. على الساعة ١ كدا .. المهم و انا مروح لقيت نفسى فى وش ميدان التحرير.. كان ساعتها ايام الاعتصام قبل رمضان بكام يوم .. قمت راكن و نزلت ..
المهم قعدت فى الميدان ساعة و نص او ساعتين ..

بعد ما خرجت من الميدان اتمشيت شوية على الكورنيش .. و قدام ميدان عبد المنعم رياض .. سمعت صوت أغانى عالى جدا جدا .. و اغانى زبالة اساسا !! .. طلعت كل الاصوات دى جاية من المراكب اللى راكنة جمب بعض ... " فلوكة " يعنى .. بس من غير شراع ... بموتور ..
المركب مليانة انوار تسبب التلوث البصرى و فى بعض الاحيان تؤدى الى عمى مؤقت .. و صوت الاغانى الداخلة فى بعض بين كل المراكب طبعا يجيب طرش مؤقت برضه ..

المهم المركب دى عاملة كدا زى الاتوبيس او الميكروباص .. بتستنى لما تِحَمِل .. تتملى بالناس يعنى .. و بعدين تمشى .. كل واحد يدفع ٣ جنيه و تاخد جولة كدا نص ساعة فى النيل ..

طيب فين بقى عنصر التشويق ؟! .. رقّاصة ! .. بس مش ببدلة رقص .. ب"طَرحَة " !!!
بمعنى .. عشان يخلوا الناس تتشجع انهم يركبوا .. بيجيبوا بنتين او تلاتة .. شغلتهم انهم يرقصوا على المركب دى لحد ما الزباين تركب ! .. بس الحق يقال .. مش كلهم لابسين " طرحة " او مغطيين شعرهم .. فى من غير طرحة ..
بس المصيبة اكبر مع اللى مسمية نفسها محجبة و واقفة ترقص بلدى قدام شعب مصر كله !!

المهم .. اخدت قرار اننى اركب .. اول ماركبت لقيت جيش تانى من الرقاصات داخل علينا .. بس المرة دى " رجالة " !!!
منظر سيء يعنى .. شباب كدا بيرقصوا بلدى بشكل غير عادى مقزز ..

طبعا فى من الناس كتير كان واضع انهم ضاربين حشيش و كمية مختلفة من البرشام !
اول ما المركب اتحركت .. البنتين اللى كانوا بيرقصوا راحوا قعدوا جنب ريس المركب و ال " دى جى " .. اعتقد كدا كانت مهمتهم انتهت ..

بعد ما رجعنا للمرسى .. بصيت على الشاطىء التانى للنيل .. الناحية التانية يعني .. لقيت مركب le pacha .. و السرايا .. و الحاجات دى ..
فا فكرت .. طب مهو برضه ساعات فى المراكب دى بيبقى فى قاعة فيها راقصة .. " بس ببدلة رقص " .. و الناس بترقص معاها .. و فى شرب خمور " مش حشيش و برشام المرة دى " ...

يعنى الوضع هو هو بالظبط .. بس على ناحية ٥ نجوم .. و على ناحية تانية نجمة واحدة !!

اذا الاخلاق مالهاش علاقة بالمستوى الاجتماعى .. ليه دايما بنقع فى الغلط دا اننا نحكم ان لو حد مستواه الاجتماعى مرتفع .. يبقى لازم يكون " ابن ناس " و " نضيف " و "محترم " .. و لو مستواه الاجتماعى قليل شوية .. يبقى اكيد " صايع " و " مش متربى " ..

هل معنى انك دخلت مكان و دفعت minimum ١٠٠ ولا ٢٠٠ جنيه ، يبقى اكيد كل الناس جمال و لطاف و احسن ناس فى الدنيا ! على عكس القهوة او المكان اللى ال minimum فيه ١٠ جنيه ؟!

الاسئلة دى و اجوبتها قد تكون بديهية جدا .. و كلنا هنقول لا طبعا ازاى مينفعش نحكم كدا .. بس المشكلة .. اننا بنقع ى الغلط دا !!

الاخلاق مالهاش علاقة انت فوق ولا تحت .. ليها علاقة انت عايز تعمل الصح ولا لا .. او عايز تعامل الناس كويس و يعاملوك كويس ولا لا ..

الفوق و اللى تحت لو فى حد قالهم من و هم صغيرين ايه الصح من الغلط .. هيطلعوا هم الاتنين كويسين رغم الفروق اللى مابينهم اللى ممكن تحصل فى نقطة تانية .. - مش هنتكلم دلوقتى عن امكانية ان البنى آدم يغير نفسه لو لقى ان و هو صغير اتربى على حاجات غلط ، النقطة دى خليها يوم تانى - ..

كتب هذا المقال كريم حلمى " بالعافية " .. و هو يستمع الى " مشروع ليلى - إم الجاكيت و الحل رومانسى "

هنا القاهرة !



الاثنين، 14 فبراير 2011

خذلونى و أسعدونى

خذلنى مبارك عندما تجاهل مطالب الشعب على مدى السنين الماضية .. و عندما لم يلتفت الى شعبه من اول ايام الثورة ... و تجاهلنا لمدة ٣ ايام كاملة ..

خذلنى فى كل خطاب من خطاباته عندما كان يتحدث دائما عن انجازاته و عن تحمله المسئولية و كاننا " بنشحت " منه .. و كأنه يتعطف علينا ...

خذلنى لما لمست منه من تمسك شديد بالسلطة لدرجة فاقت توقعاتنا جميعا !..

و لكنه أسعدنى فى النهاية بتنحيه و باسقاط نظامه .. و بالمناسبة ، احباطاته هى اللى خلت الناس تكمل فى المظاهرات و بالتالى اسقاط النظام من اساسه و التمهيد لاعادة بناء الدولة .. ولولا احباطاته و لو كان من الاول عمل شوية اجراءات اسرع كان ممكن نرضى بيها و منكملش فى الطريق اللى وصَّلنا للاحسن !..

------

خذلنى عمر سليمان عندما خرج علينا فى الحوارات الصحفية يردد نفس العبارات القديمة ... " الاخوان هما الورا اللى بيحصل .. الناس معندهاش ثقافة الديمقراطية ... لازم يروحوا بيوتهم ... دى اجندات خارجية .. الخ الخ .. " لم افهم متى سأكتسب ثقافة الديمقراطية اذا لم امارسها يا سيد سليمان ؟؟ ... و لماذا تصر على نبرة " الاخوان هما العاملنها " رغم انه بشهادة العديد من الناس قالوا ان هذه المظاهرات غير مسيسة و لا تتبع اى تيار ؟؟ و كانك تقصد ان هذا الشعب يجب ان يكون مسيرا دائما و لا قدرة له على التحرك و تكوين رأى بمفرده !

و لكنك اسعدتنى عندما اعلنت عن تخلى مبارك عن السلطة ...

------

خذلنى احمد شفيق عندما شكل حكومة " مليانة " بالاشخاص الفاشلين جدا و على رأسهم ابو الغيط و عائشة عبد الهادى ... ثم خذلنى مرة اخرى عندما خرج علينا يوم الخميس ليكذب و يقول " مكنتش اعرف و لا حد يعرف ان دا كان هيحصل " و كان يتحدث عن احداث يوم الاربعاء المعروفة فى التحرير و التى اقتحم فيها البلطجية الميدان بالخيول و الجمال .. خذلنى لاننى كما قلت من قبل كنت على علم و جائتنى تحذيرات بان عناصر من البلطجية سوف تتوجه للميدان لضرب الناس .. كيف لى ان اعلم و انت لا تعلم يا رئيس وزراء مصر ؟؟

و حتى الآن لم تسعدنى يا شفيق ..

------

خذلتنى الداخلية عندما تعاملت مع المظاهرات على انها مظاهرات لقطعان من البقر يجب ضربهم حتى يتفرقوا .. و حتى البقر لا يجب ضربهم بهذه القسوة ... خذلتنى عندما قطعت عننا جميع وسائل الاتصال بداعى الامن .. خذلتنى عندما بدأت فى ضرب الناس يوم جمعة الغضب قبل حتى ان ينتهوا من صلاة الجمعة ... خذلتنى عندما القت القبض و اعتقلت المئات ... خذلتنى عندما انسحبت فجأة و تركت مواقعها فى جميع انحاء البلاد تاركة ورائها انفلات امنى رهيب ...

و لكن اسعدتنى الداخلية بعودة شعار " الشرطة فى خدمة الشعب " .. مع تمنياتى بان تبدأ فى تنفيذ بعض الاجراءات التى تضمن تحسين علاقة المواطن بالداخلية ..

------

خذلنى الجيش عندما لم يفصل بين البلطجية و المتظاهرين يوم الاربعاء الدامى و بدأ بالفصل ما بينهم فى اليوم التالى و كان هذا متأخرا للغاية ... خذلنى عندما ترك للجمال و الخيول المجال لاقتحام الميدان و ضرب المتظاهرين ... خذلنى عندما اخذ وقتا طويلا جدا لكى ينتشر و يؤمن البلاد و يحكم السيطرة فى ظل غياب الشرطة ..

و لكنه اسعدنى فى مواقف اخرى كثيرة ، منها الاحترام الشديد الذى يتعامل به افراد الجيش معنا .. اسعدنى عندما قال لى الضابط و انا متجه لمنزلى " حمدا لله على السلامة " .. و عندما اعتذر لى جندى آخر بشدة لاضطراره تفتيش سيارتى و نزولى منها ..

اسعدنى الجيش عندما اعلن التزامه بتطبيق جميع مطالب الشعب .. و عندما قدم للشهداء التحية العسكرية ...

اسعدنى عندما اعاد التأكيد على التزامه بانتقال السلطة .. و بتنفيذ انتخابات نزيهة ..

اسعدنى و انا احس بانضباط و قوة و امان من جانب جيش بلدى ..

اسعدنى رؤية وحداته فى الشوارع و تعاملى مع قواته ..

------

خذلنى بعض الفنانين من مواقفهم السيئة تجاه الظاهرات .. و لا اقصد هنا معارضتهم للمظاهرات و لكن اقصد اهانة المتظاهرين ..

و لكن اسعدنى البعض الآخر من مواقف ايجابية و تشجيع و مشاركة فعلية و فعَّالة فى ثورة ٢٥ يناير ..

------

خذلنى الاعلام بكافة اشكاله من اعلام مرئى و مسموع و مقروء ... خذلتنى الفضائيات عندما هولت من بعض الاحداث او روجت لبعض الاشاعات .. و خذلنى الاعلام المصرى لابتعاده الشديد عن المصداقية و انحيازه التام لطرف السلطة ... بل تماديه لدرجة نقل معلومات مغلوطة و توجيه الاتهامات بالعمالة و الخيانة للمتظاهرين .. و تأليف القصص " الهبلة " مثل قصة الكنتاكى ..

خذلتنى الصحف القومية من ترديد لكل الشائعات السخيفة و محاولاتها المستميتة للتشويه او التعتيم على الصورة المضيئة للمظاهرات ...

ولكن اسعدتنى بعض الصحف و القنوات ايضا عن طريق التقارير و المقالات المنقولة .. و الحوارات المسجلة و المباشرة التى اجريت مع عدة اشخاص محترمين ..

------

خذلنى الشعب عندما لم يستمع الى النصف الثانى من " خطاب التفويض " مساء الخميس .. و انفعل مرددا "ارحل ارحل" .. لم يكن عندى مانع ان نعترض على ما جاء فى الخطاب .. و لكن نسمع الخطاب كاملا اولا ثم نحدد موقفنا .. لا ان نفعل مثلما كانت تفعل معنا الحكومة و النظام من تجاهل لكلامنا تماما ..

و خذلنى قلة من الناس عندما لم يتحلوا بالسلوك المطلوب توافره عند المشاركة فى مثل هذه الاحداث و المظاهرات العظيمة .. " زى اللى بيزقوا فى الزحمة عشان يعدوا .. الخ " ..

و لكن اسعدنى الشعب لما شاهدته من تنظيم رائع من المتطوعين فى مداخل الميدان .. و تنظيم اروع بداخله من نصب الخيام .. و عمل مستشفيات ميدانية ... و التناوب على دوريات امن ليلية و صباحية ..

اسعدنى الشعب عندما شاهدت روح المحبة و المودة الغائبة عنا منذ فترة .. عندما شاهدت الناس يتقاسمون الاكل و الشرب ..

اسعدنى عند قرائتى للعديد من التعليقات و النكت و اللافتات المتعلقة بالثورة او بالنظام السابق ..

اسعدنى عندما شاهدت تعاون الناس جميعا و تنظيمهم فى اللجان الشعبية " رغم رأيى فى اللجان الشعبية نفسها و اللى قولته فى post قبل كدا "

------

خذلنى بعض اصدقائى فى طريقة تفكيرهم .. و فى ظلمهم للمتظاهرين و تحميلهم مسئولية ما حدث من انفلات امنى ... ثم خذلونى عندما قرروا انهم من اشد معجبى مبارك و انهم يحترمونه .. و انهم لم يرضون له ان يرحل بهذا الشكل ... و كانهم لم يكونون يعيشون معنا فى هذا البلد .. و لم يكونون شهود ولا متابعين لاحداث القمع و القتل و التعذيب و التزوير و الفساد و السرقة و نشر الفقر و الجهل و الامراض .. و كأن مبارك لم يكن له يد فى كل هذا .. و كأننا لسنا رعية الحاكم .. و كأنه الوحيد الذى حارب .. و كأنه لم يكرم على ذلك من قبل .. و كأنه جعلنا بلد قوية لها كلمة مسموعة فى العالم و ليس بلد ضعيف يهان شعبه فى كل مكان و تستهان بمكانته !! و كأنه لم يسمع ان الخليفة عمر بن الخطاب قال : " لو تعثرت بغلة فى العراق لسئل عنها عمر " .. فما باله بشعبه الذى يتعثر كل يوم بل و يموت من كثرة التعثر !!

و لكن اسعدنى البعض الآخر عندما وجدت توافق فى الافكار و و جدت حماس و حب و تطلع للتغيير ..

------

خذلت نفسى عندما لم لكن اهتف بالشكل المطلوب مع المتظاهرين فى الايام التى شاركت فيها .. و اكتفيت بالهتاف داخل عقلى حيث لا يسمع هذا الهتاف احد غيرى ! ..

و لكننى اسعدت نفسى عندما هتفت بكل ما اوتيت من قوة يوم الخميس فى ميدان التحرير و نحن فى انتظار خطاب الرئيس السابق ...

خذلت نفسى عندما سمحت لى ان اشكك و ادعى ان وائل غنيم يمثل و يستعطف الناس حينما بكى فى بداية حلقة العاشرة مساءا..

و لكننى اسعدت نفسى حينما تأثرت و صدقته فى نهاية الحلقة عندما بكى لاحساسه بذنب الشهداء .. و اسعدت نفسى ايضا عندما اقنعت نسى بضرورة عدم الحكم على نوايا الناس خصوصا اننى لم اكن فى نفس الظروف التى كان فيها وائل و الله اعلم بنوايا و نفوس البشر ..

خذلت نفسى عندما نظرت نظرة تشاؤمية لاوضاع المصريين و سلوكهم .. و تفكيرى فى ان المصريون " هيفضل سلوكهم سيء و مش هيتصلحوا غالبا " ... و عندما نظرت و عظَّمت من شأن بعض السلوك السيء الذى ظهر من قلة فى الميدان ...

و لكننى أسعدت نفسى عندما قررت اليوم اننى سأحاول قدر استطاعتى الا انظر بهذه النظرة التشاؤمية .. بل سأتفائل و ساعمل قدر استطاعتى على تحسين مجتمعى ، و تحسين نفسى ، و تحسين بلدى ..

اسعدت نفسى عندما تحدثت مع احد امناء الشرطة يوم السبت عندما اراد ان اعطيه اكرامية " رشوة يعنى " ، فنصحته و اوضحت له باننا على اعتاب مرحلة جديدة يجب ان نبدأها نظيفة ..

اسعدت نفسى عندما جائنى طفل ليتسول فقلت له ارفع رأسك ولا تطلب مالا من احد .. فأنت غدا ستكبر و ستعمل و تحصل على مالك الخاص ..

و بصرف النظر عن فهم الطفل لكلامى من عدمه .. او وضع امين الشرطة لنصيحتى فى الاعتبار او لا ... فسأظل احاول و سأبحث عن وسائل ربما تساعدنا فى الارتقاء بهذا البلد و شعبه.. و الله المستعان ..


هنا القاهرة ..


كتب هذا المقال كريم حلمى و هو لا يزال لا يصدق انه يعيش فى فترة " الرئيس السابق " !!




الجمعة، 4 فبراير 2011

ايام الصحوة - ٥- عزيزى المؤرخ

عزيزى المؤرخ ..

انا عارف انك تعبت جامد الايام اللى فاتت ... و اكيد ايدك تعبت من كتابة الاحداث الكتيرة ... اسمحلى اساعدك و احكى معاك اللى حصل .. ، اسمحلى اقول رأيي ..

ملحوظة: نظرا لتعدد وجهات النظر و كثرة الاحداث .. ف انا سايب لنفسى الفرصة انى اعدل فى ال posts دى لو جه فى بالى حاجة كنت ناسيها .. + اننى ان شاء الله بكرة هزود بعض الصور و الفيديوهات للاحداث ..

كتب هذ المقالات كريم حلمى و هو يسمع صوت طلقات نارية تارة و يتابع الاحداث تارة و يشاهد مشاهد كوميدية على التلفزيون المصرى تارة اخرى ..

الاجزاء :

١- http://kareemhelmee.blogspot.com/2011/02/blog-post.html

٢- http://kareemhelmee.blogspot.com/2011/02/blog-post_04.html

٣- http://kareemhelmee.blogspot.com/2011/02/blog-post_6754.html

٤- http://kareemhelmee.blogspot.com/2011/02/blog-post_3169.html

ايام الصحوة - ٤ - رأيي

طبعا انا مش عارف ابدأ رأيي منين الاول .. بس نمسك الموضوع من اوله .. النظام فضل سايبنا تلات، اربع ، خميس ، جمعة لحد ما بدأ يرد على الناس فى خطاب الريس ..
النظام مكنش مصدق ان الناس فعلا كانت ممكن تتحرك .. اتفاجىء ... بس رد فعله كان بطىء للغاية .. فا خلا الناس مطالبها تزيد جدا !!

المهم اكيد الحزب لقى نفسه فى خطر .. فا بدا فى تنفيذ الخطة ...

اول حاجة: انسحاب الداخلية .. مؤامرة سيئة ، الغرض منها انه يقعدنا كلنا فى بيوتنا نحميها عشان خايفين نمشى نروح مظاهرات او نروح التحرير او اى مكان غير البيت ... على الرغم من اعجابى بتعاون الناس فى اول يوم .. انما الحكاية زادت عن حدها اوى .. ما ينفعش يبقى شباب البلد بيجيب عيش و خضار الصبح و واقف بعصاية و نابوت باليل !! .. العملية زادت و بقت ضحك على الناس .. غير طبعا الستات اللي كانوا بيتكالموا على التلفزيون المصرى يصوتوا و يعيطوا عشان يزودوا من حالة الرهبة و الخوف عند الناس .. و لا شك ان ٨٠٪ من المكالمات دى متفبرك طبعا !! ..

طيب نيجى للاجراءات اللى اتعملت :

نزول الجيش : هوفين الجيش ، فين قوات المشاه .. فين وحدات الجيش اللى تسيطر على البلد و تأمن الدنيا خصوصا ان مفيش شرطة ! .. فين الجيش اللى يطبق حظر التجول .. مش يسيب الناس تأمن نفسها و يطبقوا هم الحظر !

المؤامرات اللى بتحصل: لا شك ان فى مؤامرات داخلية مش مفهومة .. بداية من انسحاب الشرطة لحد اطلاق المساجين من السجون فى نفس الوقت .. " نفس سيناريو تونس بالمناسبة و لسة انهاردة عندهم خبر زى بتاعنا .. عودة افراد الامن الى الشارع و اعتقال وزير الداخلية السابق !" ..
+ مؤامرة الاربع فى التحرير .. و ازاى الجيش بيتفرج .. انا فاهم انه مينفعش يضرب طرف من الاتنين .. بس على الاقل يفصل بينهم !!

اقالة الحكومة : الحكومة الجديدة زى القديمة ، ما عدا كام وزير كدا .. اهمهم الداخلية .. و رئيس الحكومة بيتعهد انه محدش يضرب المعتصمين اللى فى التحرير .. و تانى يوم يضربوهم و يقولك اصل انا مكنتش عارف !! ائا كان انا كنت عارف يا كداب يا ابن ال !! .. اثق فيه ازاى تانى !!

و اثق ازاى فى النظام اللى يعرض رئاسة الحكومة ثم يِعرِض الوزارة على رشيد محمد رشيد .. فالراجل يرفض .. يقوموا يحيلوا للنيابة و عايزين يحققوا معاه و يجمدوا ارصدته !! منين كان هيبقى وزير و دلوقتى بيتحاكم ..

تعيين نائب الرئيس : حاجة كويسة عشان اخيرا موضوع التوريث بدأ يتلاشى .. بس نائب الرئيس برضه بيتكلم بنفس اللهحة القديمة .. ان الاخوان هم اللى ورا الموضوع .. و ان المتظاهرين لازم يروحوا بيوتهم !!

الاعلان ان الريس مش هيترشح + تعديلات دستورية : انه مش هيترشح دا كويس .. انما التعديلات هتتعمل ازاى و البرلمان كله حزب وطنى .. حتى لو عملوا اعادة فى الدواير اللى فيها طعون .. كام مقعد يعنى .. ١٥٠ مثلا ! .. برده الاغلبية وطنى ! .. دى مناورة ليس الا .. و هو يعنى لو حتى الدواير كلها اتعادت فيها الانتخابات .. ازاى هنصدق بالعقل كدا ان الحزب هيتنازل عن الاغلبية !!

منع العادلى ، عز ، جرانة ، المغربى من السفر و تجميد ارصدتهم : سياسة " كبش الفداء " .. الحزب بيشوف مين اكتر ناس مكروهين و يضحى بيهم .. فا بالتالى الناس ترتاح و فى نفس الوقت يبان ان الحزب نضيف و ان العناصر دى دخيلة عليه .. و انه خايف على مصلحتنا !!

و بعدين يعنى هم فجأة اكتشفوا !! كان فين من زمان النظام !! نايم ؟!

الحوار مع المعارضة : مش مضمون نتايجه !

الاعلام: كله سيء .. الجزيرة و العربية ساعات كتير بيهولوا و بيزودوا فيها اوى .. و التلفزيون المصرى فى التلاجة .. بجد بيعصب و مستفز .. كله تلفونات مؤيدة لمبارك .. طب هاته مكالمة واحدة ضده ! .. دا غير البطء فى الاعلان عن الخبر .. غير النفاق و الارف ..

طبعا دا غير على التلفزيون المصرى التهويل اللى حصل و الستات اللى بتصوت و تعيط عشان يخوفوا الناس و ٩٠٪ من المكالمات دى متفبرك ، و فعلا نجحوا انهم يخلوا اهالى كتير يمنعوا ولادهم من النزول للمظاهرات بسبب الخوف..

تثق ازاى فى النظام و فى الحزب الحاكم لما يكون الاعلام بتاعه متحيز لهم و بيعرض معلومات غلط و بيوصف اللى فى المظاهرات انهم عملاء و بياكلوا كنتاكى !! ايه الهبل دا !! اثق ازاى في انهم هيطبقوا الديمقراطية و الاعلام بتاعهم مش ديمقراطى اصلا !!

الجرايد القومية : مش هقول غير ان اخبار اليوم كاتبين انهاردة : انفراد بالوثائق: كوماندوز حزب الله هربت المساجين و عناصر من حماس و ايران فى احداث الشغب .. و تفتح عشان تشوف الوثاذق ، تلاقى صور طفل عنده ٣ سنين رسمهم .. + صور من google earth لميدان التحرير و التلفزيون .. قال يعنى دى الخرايط اللى هيستولوا بيها على وسط البلد !!!!

مؤامرة يوم الاربع : محدش فاهم دا ازاى حصل .. و ازاى الجيش بيتفرج مش بيفصل بينهم حتى !! .. فعلا محدش فاهم حاجة !

هل الجيش مثلا مستنى تفجر الاوضاع اكتر عشان يقول للنظام انا مش هقدر احميك اكتر من كدا و الشارع فلت من ايدى و بالتالى يقلب الحكم و يسيطر الجيش .. او يكون فى خلاف بين مؤسسة الرئاسة و الجيش و برضه عايرين يتخلصوا من عناصر الرئاسة " اللى اعرفوا ان فى ت،نس برضه الجيش هو اللى خلص الموضوع و قال لبن على انا مش هاحميك تانى فا يستحسن تمشى من نفسك "

طيب نيجى بقى لوجهات النظر :

الناس اللى بتقول ان المتظاهرين خربوا البلد و منكم لله و الكلام دا !! .. والنبى دا كلام .. المتظاهرين كانوا طالعيين سلميين جدا و ليهم مطالبهم المشروعة فى حياة كريمة .. لكن مؤامرات الداخلية عليهم هى اللى ادت لكدة .. تقوموا تقولوا ان هم السبب !! .. ازاى ... اللى بيعمل كدا عنده نوع من الانانية .. مش بيفكر غير فى الدايرة بتاعته الصغيرة اللى اتأثرت .. نمط و روتين حياته اتغير و بالتالى بيصب غضبه علي المتظاهرين و كأنهم مسؤلين .. طيب ادلهم مثال : لو والد واحد فيكو قاله اعملى شاى .. و هو جاى يحط الشاى ، اتدلق على ايده و حرقها .. هل معنى كدة ان الاب هو اللى غلطان من الاول انه طلب الشاى ؟! .. ولا ان الشاى يتدلق و يحرقة دا مكنش متوقع اصلا و حصل غصب عنه ؟!
نفس الموضوع ، التخريب و الحرائق و السرقة ما كانتش متوقعة ابدا تحصل .. مش انها حصلت بسبب المظاهرات !


تانى حاجة .. طبعا بعض خطاب عدم الترشح .. الناس اتقسمت .. اللى يقولك كفاية لحد كدا و اللى يقول لا يمشى دلوقتى ..
قبل ما اكمل احب اقول ان فى ناس تحولوا ل " انا بحب مبارك " .. دول مش عارف اقولهم ايه بس بدعلهم ربنا يشفيهم .. و بالمناسبة اقروا الكتوب فى ال links دى .. :

http://ar.wikipedia.org/wiki/متلازمة_ستوكهولم

http://en.wikipedia.org/wiki/Stockholm_syndrome

.. نرجع لموضوعنا .. الناس اللى بتقول كفاية كدا .. انا مقدر ان البلد فى ظروف سيئة .. بس خلاص نتيجة ٢٠ سنة من الحكم السىء ، اتكتب على مصر انها تعيش ايام صعبة .. فا يا نعيشها دلوقتى يا هنرجع نعيشها بعد ٨ شهور
..
لو فاكرين ان فى تعديلات دستورية هتحصل فعلا : ازاى يعنى ، الحزب كله وطنى و لو اتعملت اعادة ، برضه هيبقى وطنى الاغلبية .. ما هو بالعقل كدا .. انا لو مدير شركة .. هل هعمل حاجة تخلى حد تانى ييجى ياخد مكانى .. اكيد لا .. دا غلط بس هو الواقع ..
فا كل اللى النظام بيعملوا انه بيحاول يفضل موجود و يكسب شوية وقت ..

طيب قالك ما هو لو مبارك مشى هتبقى فوضى .. مبدئيا الفكرة مش فى شخص مبارك .. فى غيره لازم يمشى .. بس هو الرمز و الراس الكبيرة .. فا لو مشى دا معناه انه ممكن فعلا النظام يتغير .. و هيمسك النائب بتاعه لفترة مؤقتة و تمشى العملية ..

قالك الدستور بيقول انه لازم الرئيس عشان نعدله .. يا جماعة دا كلام بيتقال عشان نبدأ احنا نتمسك بيه و نقولو خليك معانا لو سمحت .. فى مادة فى الدستور هجبلكوا رقمها بالضبط .. بتقول ان الريس ممكن ينقل كل صلاحياته للنائب .. و على هذا الاساس ممكن النائب يحل البرلمان او يطلب التعديلات .. و البدء فعلا فى عمل انتخابات نضيفة ..
و بعدين دى ثورة ! يعنى لازم تتحقق مطالبها و يتم تعديل الدستور بصرف النظر لقى صلاحيات الرئيس موجودة عند مين .. او الرئيس موجود ولا لا .. دي ثورة و عايزة تعدل الدستور .. يبقى تعدله .. او يعملوا استفتاء شعبى على التعديلات المقترحة .. و يبقى فى مراقبة دولية للاستفتاء عشان ميحصلش تزوير ..
و بعدين احنا مش بنقول الدستور كله . و محدش قال هنغير قانون المرور مثلا .. انما المواد المهمة المتعلقة بالانتخابات و ممارسة العمل السياسى ..
دا غير اننى بالفعل قريت مقال و شفت فيديو عن حل للموضوع دا .. و اللينكات اهى:

http://www.facebook.com/video/video.php?v=10150126956860141&oid=123766881029023&comments


http://dostor.org/art/news-and-variety/11/february/5/35926

جه قالك طب مين هيمسك .. يا جماعة ماهو احنا هنشوف مين هيترشح و يقول برنامجوا و نشوف ،،، و بعدين ممكن يحصل ائتلاف وطنى ... يعنى تبقى الحكومة فيها كل الاطراف مش طرف واحد مستحوذ ...

جه قالك فى خطر خارجى .. انا من يوم ما اتولدت و انا بسمع ان مصر مستهدفة ٢٤ ساعة و ٧ ايام فى الاسبوع ... يا جماعة مش كدا .. نهدا شوية .. اسرائيل مش قاعدة مستنية مبارك يمشى عشان تخش سينا .. و امريكا مش هتفتح جبهة جديدة للحرب.. و فرنسا مش هتحتلنا .. و نيروبى مش هتبعت الجواسيس .. نهدا شوية ..

جه قالك بس النظام بدا فعلا ياخد خطوات .. يا جماعة دا تنويم مغناطيسى .. النظام عمره ما هيعمل اجراءات عشان يسيب الحكم .. ما هو كلنا عارفين ان لو انتخابات حرة .. النظام دا هيمشى .. و رئيس الحكومة بيكدب من تانى يوم .. نصدقه ازاى !!!
و حتى لو فرضنا انه فعلا مش هيرشح نفسه تانى .. طيب ما هو طول ما النظام دا مسيطر على الوضع هيجلنا واجد يطبق نفس السياسات و نفضل على نفس الحالة .. العملية مش ان بس مبارك ميجيش تانى .. العملية ان النظام كله يتغير..
و بالمناسبة لسا شايف فيديو الريس كان بيفتتح حاجة و كان بيتكلم لنه موجود سنة ٢٠١٢ ! يعنى كان ناوى يكمل !

http://www.facebook.com/video/video.php?v=1715699566018&oid=103622369714881&comments

+ ان احمد شفيق فى مؤتمر كان بيتكلم و هو كله ثقة ان عنده وقت انه يغير حال المواطن ! يعنى واثق انه قاعد ٣ او ٤ سنين عاى الاقل ! يبقى فين بقى الانتقال للسلطة !!

و ليه نستنى كمان ٦ شهور عشان ننزل نعمل مظاهرات تانى و نقول تغيير .. ما نكمل فى اللى احنا فيه ! .. و بعدين احنا للاسف زهقنا و تعبنا فى ١٠ ايام .. لازم نستحمل عشان التغيير الحقيقى .. مش نطلع من اول جولة ..

بس اللى نفسى فيه انه يبقى في تحرك تانى غير ميدان التحرير ، خايف يبدأ يفقد قوته و ضغطه .. هو اكيد لسه بيضغط عليهم لما يلاقوا الملايين هناك بس عايزين نشوف وسائل ضغط تانية .. و بعدين ميدان التحرير بقى ساحة للمعركة بين اتنين من الشعب .. يعنى اى واحد عايز يتخانق مع حد ممكن يقولوا انزللى ميدان التحرير ! مع الاسف ..

كلمة اخيرة .. الناس اللى ماتت دى على ايد الشرطة او البلطجية ، مش من حقهم ان مطالبهم المشروعة تتنفذ .. مش المطالب دى عشان حياة افضل فى المستقبل لينا كلنا .. ولا يبقوا ماتوا و يضحك علينا بكلمتين !

انا للاسف مقدرتش انزل التحرير انهاردة رغم اننى زى ما قلت محتار هل موضوع الميدان اصبح ليه فايدة ولا محتاجين تحركات اكتر .. ما نفعش انزل عشان اهلى .. مش قادر اقلل و اخاطر بمشاعر القلق اللى عندهم ،، و اللى وصلت لحد انهم رافضين فعلا اننى انزل ..

على العموم انا كان فى حاجات كتير فى دماغى و اعتقد ان في حاجات نسيت اقولها .. بس اللى عايز اقوله .. لو انت طالع اسكندرية .. و لما وصلت للبوابات .. قولتلك ارجع القاهرة تانى و كمان شوية نبقى نطلع تانى .. هترجع ولا هتقولى لا هكمل الطريق اللى بدأتو ؟!

هنا القاهرة

كتب هذه المقالات كريم حلمى و هو محتار فى اللى بيحصل و ربنا يستر ..

ايام الصحوة - ٣

المليونية ...


اتفقت مع نفس الناس و نزلناالضهر ، خدنا المترو عشان نروح التحرير .. لاول مرة اشوف الناس بتتناقش كدا .. كله بيتكلم و كله " بيفتى " ..و الاصوات داخله فى بعض .. لحد ما طلع واحد قعد يقول منكوا لله هتضيعوا البلد و بلش مظاهرات و الكلام دا .. عربية المترو كلها كانت بتشتم فيه و شويه و كان هيتضرب اصلا ..


نزلنا فى سعد زغلول عشان محطة انور السادات مقفولة طبعا .. المهم اتمشينا لقينا اول نقطة تفتيش .. الرجالة فى حتة و الستات فى حتة .. و لازم بالبطاقة .. مشينا شوية لقينا نقطة تفتيش تانية و تالتة ،.. شيء رائع و الناس متعاونة عشان يضمنوا ان محدش يعمل اى تخريب ..


دخلنا لقينا اعداد رهيبة فعلا .. كل شوية بتزيد .. اللافتات فى كل مكان و لكنى اعاتب بعض الناس انهم كانوا جايين يتصوروا بس ..

الناس ماشيين بيلموا الزبالة و بيوزعوا مياه و اكل ..

بعض الناس حاطين خيم و بطاطين عشان بيباتوا فى الميدان ..

شيء كان رائع ..

و فى النص خرجنا اكلنا و رجعنا تانى للميدان .. كان باليل بدأت الاعداد تزيد ..

فى حاجة مهمة لازم اقولها .. ان اتنين من اصدقائى قالولى خد بالك .. فى معلومات مؤكدة ان فى ناس مسلحين رايحين يضربوا الناس فى الميدان يوم التلات ..

الحمد لله اليوم مر بسلام .. و احنا راجعين طبعا عدينا على ١٨٠ كمين الناس عملينو .. من التعليقات اللطيفة " لو حد فتشك قدام قولو لا خلاض اشرف فتشنى " - اشرف دا طبعا اعتبر انه مدير امن القاهرة مثلا .. و ان الناس كلهم عارفينوا ..


طبعا الشعب بيحب يعيش فى الاكشن و قالك لازم نعمل كلمة سر و شارات نلبسها فى ايدينا و بتاع .. مع انه سهل جدا على البلطجى او الحرامى انه يعرف الشارة دى و يلبسها او يعرف كامة السر اللى ما بتبقاش سر !


المهم عند نقطة معينة اضطرينا نمشى لحد البيت عشان الجيش كان منع مرور العربيات ..


بعد ما دخلت البيت بفترة قصيرة .. كان خطاب الريس .. لا انكر انه كان خطاب قوى .. فى كلام متنقى .. انما تأثيره على اراء بعض الناس كن اكبر مما اتوقع ..


المهم الريس اعلن عدم ترشحه و قالنا " انا مكنتش ناوى اصلا يا كلاب انى ارشح نفسى .. اوعوا تفتكروا انكوا ضغطوا عليا ! " ..


طبعا تانى يوم الاربع اتفاجئنا بالكارثة .. خيول و جمال عاملين "غزوة التحرير " .. شيء مش ممكن حد يتخيله .. عصيان و طوب و سكاكين و نار.. خلت الاف البشر يضربوا فى بعض فى مشهد رهيب .. ندمت انى مكنتش هناك عشان اشوف الموقف من قريب و افهم ايع الى بيحصل..


منظر الجمال و الخيول خلانى من كتر الهم اضحك .. و تخيلت ان حد حيطلع يقلنا ان دول كانوا ناس فى نازلة السمان و تاهوا ووصلوا لميدان التحرير بالصدفة .. " و بالمناسبة فى كلام شبه دا اتقال " .. او مثلا انه يتقال ان الناس دى لقوا المعتصمين فى التحرير زهقانين بقالهم كام يوم فا قالوا يعملوا فقرات تسلية عن طريق سباقات الخيل و عروض الجمال و ركوب السيسي للأطفال !


و الرأى الاخير بيقول انهم كانوا بيصوروا فيلم تاريخى و المخرج كان قاعد بيقول " عايز ضرب حقيقي .. ضرب بجد .. نااااااار بجد " !!


كان يوم فعلا بشع و نفسنا نفهم ازاى اتسابوا كل الوقت دا بيضربوا فى بعض انا مش فاهم !!


باليل اتفرجت على عمار الشريعى .. انا بقيت بحب الراجل دا جدا مش هقول غير كدا ..


وصلنا ليوم الخميس .. الوضع كما هو عليه فى التحرير .. اكتر من الف مصاب .. و ٨ قتلى ..

و خرج علينا الاخ شفيق بيكدب من اولها و يقول محدش كان عارف ان دا هيحصل .. !!

اذ كان انا قالولى متروحش عشان الناس هتضرب... يعنى كريم يعرف و رئيس الوزراء ميعرفش !!


و بعدها طلعلنا قرار النائب العام انهم منعوا عز و العادلى و جرانة و المغربي من السفر .. م تجميد الارصدة بتاعتهم.. عملوهم كبش فداء من الاخر .. و دلوقتى انا قاعد بكتب و مش عارف بكرة ايه اللى هيحصل ..


فى ال post اللى جى ، رأيي عن الاحداث ..



ايام الصحوة - ٢

جمعة الغضب


رسالة إعتذار


أعتذر لمن تواجد يوم الجمعة فى الشوارع ، أعتذر لمن جرح او قتل ، لأننى لم أستطع المشاركة ، رغم اتفاقى مع بعد أصدقائى على النزول كما ذكرت من قبل ، و لكنها كانت ظروف أقوى منى !


--------------------------

يوم الجمعة كان شيء رهيب .. الناس كلها فى الشارع ، الامن مطوق المناطق كلها .. صحيت لقيت التلفونات مقطوعة .. مفيش انترنت .. معزول لوحدى فى بيتنا .. مش عارف اوصل لاى حد .. الا صديقى شريف اللى اتصلت بيه على التلفون الارضى ..


المهم لظروف اقوى منى .. اضطررت اقعد فى البيت .. اشاهد القنوات و اتابع الاحداث .. شيء مذهل الى شفته .. خراطيم المياه تتفتح على الناس و هى بتصلى .. و بعد الصلاة مباشرة تترمى القنابل المسيلة .. و يضربوهم بالعصيان و بالرصاص ..

المشاهد اللى كانت بتيجى رهيبة .. حرب .. طوب و نار و عصيان ... و اعداد غفيرة من الناس بتجرى فى كل حتة ..

ساعات من كتر الدخان كانت الصورة بتختفى ..

المحافظات كلها مولعة ..

مقرات الحزب الوطنى فى المحافظات بتولع ..

انباء عن سيطرة المتظاهرين على السويس و الاسكندرية ...


وفجأة على الساعة ٥:٣٠ .. ظهرت على الشاشة عربيتين جيش .. و قالوا الجيش نزل .. و هيكون فيه حظر تجول .. الهدوء يخيم على كل المشاهد .. و فى نفس الوقت يلاحظ ان الشرطة وقفت تماما .. بل بالعكس .. قاعدة تختفى ..

و هنا بدأت اول دقيقة فى الفراغ و الانفلات الامنى .. الشارع بقى ملك الناس ..

كلنا قاعدين مش مصدقين .. لم اكن اتوقع ابدا ان الجيش ينزل فى اليوم دا ..

كل الناس مستنيه الريس او اى حد يعبر اهالينا ..

الحرايق بدأت تكتر على الشاشة .. و لعل اكتر حريق مؤثر و ليه معنى و رمز كبير كان حريق الحزب الوطنى فى القاهرة .. فى اللحظة دى حسيت ان النظام فعلا سقط .. و حسيت انه مفيش حزب وطنى يوم السبت .. بس واضح اننى كنت متفائل لدرجة العبط !!

المهم قالوا فتحى سرور هيقول بيان .. الناس كلها توقعت انه ربما الريس تنحى فعلا و سرور هيمسك مكانه ..


المهم فين و فين لقينا بيان الريس .. - بصراحة بدلته و كرافتته كانوا عاجبنى - .. الراجل طبعا عملى احباط رهيب .. قاعد يتكلم ١٠ دقايق عن نفسه و انه زى الفل .. و فى الآخر ، اقالة الحكومة .. بس !!!!


طبعا كان من المتوقع استمرار المظاهرات تانى يوم السبت .. و فى نفس الوقت قالك الريس بيفتتح معرض الكتاب !!


المهم المظاهرات استمرت يوم السبت طبعا ، و اعلنوا ان احمد شفيق هيشكل الوزارة .. كان شيء جميل انى الاقى ناس كتير ما توقعتش انهم يكلمونى يطمنوا عليا .. و كان شيء صعب عليا اننى اقولهم للاسف انا منزلتش امبارح ..


باليل بدأت حلقات المؤامرة الاولى ... عنوانها " احمى نفسك "

الشوارع مفيهاش عسكرى .. الجيش مش موجود فى اغلب المناطق ! .. تحركاته بطيئة جدا ! ..فين قوات المشاه تنزل تعمل تأمين للشوارع و تسيطرعلى الوضع ! ...


و بدأت اللجان الشعبية ... الشباب و الرجالة كلهم فى الشارع .. معاهم جميع انواع الاسلحة .. سيوف ، خناجر ، عصيان .. عصيان فى آخرها سكاكين .. رمح زى بتاع روبين هود .. مسدسات ، بنادق ..


المهم نزلت مع بعض اصدقائى .. ، بصراحة كان احساس حلو و جديد ان انا من ضمن المسيطرين على امن الشارع .. و بشوف رخص الناس و افتشهم .. و كنت معجب بتعاون الناس .. و حبهم لبعض .. مشاركة شرب الشاى .. تكتيكات عمل الكماين ..

كان فعلا احساس غريب و احنا قاعدين نسمع اصوات ضرب نار لحد ما بقت شىء عادى .. و نلاقى دبابات فى الشارع كدا عادى .. و شفنا المساجين المقبوض عليهم ..


طبعا كان حصل حدث مهم جدا .. اللى هو تعيين نائب للرئيس ..


الاشاعات ملت البلد بشكل رهيب .. انا عارف ان حصل حالات سرقة و تخريب .. بي الناس كانت بتبالغ جدا .. و يقولك اصلهم طلعوا على مش عارف ايه و حرقوا و قتلوا الناس و علقوهم على الابواب و كلام عجيب !


يوم الحد روحت انا و ٢ من اصدقائى مع والدهم لميدان التحرير .. للاسف فى طريقنا اكتشفنا ان الناس بدأت تنسى الموضوع و يقولوا كفايا كدا و حنسيب بيوتنا لمين و الكلام دا ..

لما روحنا الميدان كانت خيبة امل .. العدد قليل جدا و حسينا ان خلاص ، الموضوع بيموت .. و احنا ماشيين عدينا على بقايا الحرب اللى حصلت يوم الجمعة .. بالذات شارع القصر العينى قدام مجلس الشورى .. عربيات محروقة و مقلوبة .. ازاز و طوب و مياه كتير جدا على الارض .. حرب بمعنى الكلمة !


و احنا راجعيين كنا بنحاول نقنع الناس انهم ينزلوا ميدان التحرير مرة تانية عشان الموضوع ما ينتهيش .. و كانت الآراء دايما " حنسيب بيوتنا لمين ! " .. و كانت اطرف التعليقات لما واحد قاللى : " و هو فى ايه فى التحرير يتخاف عليه ! " و كان انا بقولوا انزل التحرير عشان تحمى كنتاكى مثلا !! .. و فى واحد تانى بقولو الميدان فيه بالكتير ٦ الاف واحد " قصدى انهم قليلين " ، لقيتوا رفع ايدو للسماء و قال " الحمد لله انهم كتير كدا !! يعنى هو معندوش فكرة ان الاعداد قبل كدا كانت مئات الالاف اصلا !!

دا غير التعليق اللطيف من بعض السيدات الكبار فى السن : " منهم لله ما خلوناش نتفرج على المسلسلات .. التلفزيون كله اخبار " ..

روحت جدتى قالتلى : " نا خلاص بقى هو الشعب هيتشرط ، ما يتنيلوا يروحوا بيوتهم ، ما هو مبارك كان كويس معاهم . "

و شوية تقوللى " خلاص طالما الناس متضايقة ما يمشي بقا و يخلصنا "!


المهم يوم الحد ما نزلتش الشارع بالعصاية باليل .. لعدم اقتناعى و هقول رأيى كمان شوية ..


يوم الاتنين كان نفس الموضوع .. ما روحتش التحرير و قعدت فى البيت اتابع الاخبار و كان الخبر الجميل جدا اللى هو ان الحكومة القديمة استقالت و لفت و رجعت تانى عشان تحلف اليمين... ما عدا شوية وزرا كدا حظهم مش حلو .. انما افشل وزير خارجية لسا موجود .. ازبل وزير بترول لسا منورنا ... و هكذا !


طبعا الدعوات كانت بتقول يوم التلات تطلع مظاهرات مليونية ..


ايام الصحوة - ١ - الثلاثاء

مش عارف ابدأ كلامى ازاى .. بس ممكن احكى عن اليوم ...


مبدئيا انا كنت صريح مع نفسى و مع الناس و قلت اننى هنزل عشان اشوف الموقف .. و اشوف كدا ان كان فى امل ولا الوضع هيكون ايه .. لكن مكنتش ناوى انى اشترك جامد ولا اشتبك مع الشرطة و الامن المركزى .. المهم ححكيلكم عن اليوم و هقول رأيي و انطباعاتى فى النص..


نزلت الساعة ١ .. و اخدت المترو الساعة ١:٤٠ .. الناس عايشين حياتهم عادى جدا .. و صلت التحرير على الساعة ٢:١٥ ... لقيت كل مخارج المترو مقفولة ما عدا المخرج اللى قدام كنتاكى .. و انا طالع لقيت بنت بتتكلم فى التليفون بتقول اصل فى مظاهرات قافلة الدنيا " بس نبرة صوتها انها مش فاهمة يعنى ايه مظاهرات اصلا ".. طلعت لقيت منظر عمرى ما شفته .. ميدان التحرير مفيهوش ولا عربية ولا بنى آدم ماشى فى نص الميدان ...

عساكر امن مركزى و ضباط بالهبل ... قافلين كل الشوارع .. و الناس و انا معاهم ماشيين حوالين الكردون دا ..


انا و بعض الناس للضابط: هو مينفعش نِعَدى من هنا ؟

الضابط: انتوا عايزين تروحو فين؟


انا: ميدان عبد المنعم رياض عشان اركب الاتوبيس (طبعا دا اي كلام بقولهوله)

الضابط: الميدان مقفول اصلا ! هه !


المهم مشيت شوية قابلت ضابط تانى صغير ..

انا: انا عايز اروح كوبرى قصر النيل..

هو: مقفول


انا: يعنى اروح

هو"مبتسما" : غالبا ..


كل دا كنت بس بحاول افهم منهم ايه الشوارع المفتوحة و ايه المقفولة ..


المهم مشيت شوية لحد الكوبرى .. و منه الى ميدان عبد المنعم رياض .. و كنت عايز اوصل للمتحف عشان سمعت ان المتظاهرين عند المتحف المصرى ..


فجأة و انا ماشى ، لقيت ناس كتير جايين من ناحية شارع رمسيس و بِيِجروا فى اتجاه التحرير.. انضميت معاهم و مكنتش بهتف تماما.. بس ماشى و براقب الوضع ..

للأسف فى اللحظة دى جالى خيبة أمل لما لقيت ان فى ناس طالعيين رحلة مش مظاهرة .. اللى بيضحك .. و اللى عملة "full makeup" و لابسة " boots" و ماشية .. انا مش عارف انتى كنتى خارجة و بعدين قررتى تشتركى ، ولا نازلة من بيتكوا كدة عشان المظاهرة !


المهم كان فى ناشس متحمسة ، و ناس لأ .


و جت اول لحظة حرجة .. لحظة اصدام المتظاهرين باول حاجز امنى مكون من عساكر الامن المركزى ..

بما اننى اول مرة ابقى فى مظاهرة ، بصراحة كنت قلقان شوية و حريص ، المهم اننى خدت القرار بالدخول وسط الزحمة مع الناس اللى بتجرى بسرعة فى اتجاه العساكر عشان نعدى ... اتزنقنا و بقيت بزق و بتزق و حد اتكعبل قدامى .. انما عدينا ...

الناس قعدت تقول الله اكبر ..


كدا بقينا فى وسط ميدان التحرير..


نيجى بقى لخيبة الامل التانية .. العشوائية الرهيبة .. مفيش خطة ولا قائد للمسيرة دى .. فبالتالى واحد يقول يالا على مجلس الشعب .. و التانى يقول لا يالا نعتصم هنا .. كله يقعد ..

اللى حصل ان الناس قرروا يروحوا على مجلس الشعب ..


هنا اللحظة الحرجة التانية .. صف امن مركزى تانى .. بس عندهم اوامر انهم يضربوا او بمعنى اصح " يلوشوا " ... نفس القصة جرينا عليهم و دخلت مع الزحمة و الحمد لله انى منت موطى راسى شوية و حاطط ايدى على دماغى .. لانى برفع عينى عشان اشوف الموقف لقيت عسكرى بيضرب و سمعت صوت العصاية من كتر سرعتها بتعدى من فوق دماغى بالظبط .. جريت عشان اتأكد ان مفيش حد ورايا .. و حمدت ربنا اننى سليم .. الناس اتجمعت تانى ، و ساعتها بدأت اهتف جامد جدا .. كنت متغاظ اننى كنت حالا دلوقتى هتضرب ..


وصلنا قدام شارع مجلس الشعب .. و العشوائية ابتدت تانى ... نقعد ، لا نمشى و نكمل .. لا نرجع الميدان !


دا غير طبعا الناس اللى عايزه تتطلع فى التلفزيون فا يروحو للكاميرات و يهللوا و يقولوا اى كلام ! ..


المهم فى اللحظة دى كان بدأ صبر الشرطة ينفد ... عربية مصفحة ، طالع منها راجل ، قنبلة مسيلة للدموع اتضربت فى بلكونة عمارة مش فاهم ازاى .. و بعدين رشاشات الميه .. و ابتدت عربيات الشرطة تجرى علينا بسرعة جدا .. و بالتالى الناس بدأت تجرى .. لو حد وقع ممكن ينداس عليه و يتدهس بالرجلين ..

المشهد و الناس بتجرى حسسنى ان انا فى الحرب .. او فى فلسطين ..


نجحت الشرطة ساعتها انها تفرقنا عشان كل مجموعة دخلت شارع جانبى ..


فضلت واقف شوية و بعدين قررت ارجع التحرير .. الشارع كان فاضى تماما .. و وانا ماشى حصل موقف مكنتش متوقعه ..


عسكرى او حاجة اعلى شوية كان كاشى جمبى ، و فى مواطن مستخبى و بيشتم فى الشرطة ..


العسكرى: جبان !

انا: انت بتشتم مين


العسكرى: الراجل اللى مستخبى، المفروض يخرج و يقف مع الناس و يهتف..

انا: ما هو انتو مش سايبين حد يقف فى المظاهرة و بتفرقونا..


العسكرى: دا انتو كان فاضلكوا لحظات و تسيطروا على الموقف من الشرطة !!!

انا: ازاى ؟ انت بتتكلم جد ؟!


العسكرى: ايوة بس للأسف الشباب اللى كان حينضم ليكو نصهم بس هم اللى عدوا .. و الباقيين ما عرفوش، انا والله نفسى اقف معاكو بس تقول ايه بقى ... انا كنت بعمل نفسى بمنع الناس لكن انا كنت بعديهم ...


فى اللحظة دى كنا وصلنا لحتة قريبة من ميدان التحرير ، هو وقف مع احد الضباط ، وانا كملت مشى و مكنتش عارف اشكره ولا الومه ، اشكره على كلامه الرائع الخالانى متحمس و مذهول من فكرة اننا فعلا كنا قربنا نسيطر على الموقف ، ولا الومه انه لسه محبوس فى البدلة السودا بتاعته و مش عارف يقطعها و يقف معانا...


المهم فجأة سمعت صوت القنابل و " السرينة " بتاعت الشرطة مرة تانية بشكل اقوى بكتير ... قربت شوية عشان اشوف من قريب ، فجأة لقيت منظر غريب جدا .. لقيت العساكر بيجروا كلهم ناحيتى ، مش بيجروا يقبضوا عليا ، دول بيجروا خايفين من حاجة .. المهم جريت معاهم عشان لو وقفت كانوا هيدوسوا عليا .. اللى فهمتوا ان العساكر كانوا خايفين من الطوب .. عشان دول كانوا وحدة او فرقة معهاش خوذة ولا درع ولا اى حاجة ، ف الطوب كان نازل على دماغهم ..


المهم لفيت من عند عمر مكرم و وصلت للميدان ، و لقيت حرب .. بس كنت بعيد شوية .. طوب و قنابل ، خراطيم مياه .. و شوية تلاقى الناس بتجرى و العساكر بيجروا منهم .. و شوية تلاقى العساكر بيجروا على الناس ..


فى الفترة دى كان حصل تشويش على التلفونات و مكنش حد عارف يوصلنا ..


قابلت صديقى " اينش " .. و ورانى قنبلة مسيلة للدموع بعد ما كانت فضيت .. و قاللى ان فى عسكرى امن رفض انه يضرب و شال واحد من المتظاهرين و قاله اهتف .. و فى واحد من المتظاهرين طلع على عربية المطافى و قدر يوقع من عليها الراجل اللى كان فاتح خرطوم المياه على الناس ..


المهم شوية الموضوع بدأ يهدا شوية ... و بعدين حصل موقف جديد ..

عسكرى امن إتأخر شوية عن الفرقة بتاعتوا ، الناس اتلموا عليه و ضربوه لدرجة انه كان هيموت فى ايديهم .. ناس تانيين جم و خلصوا من ايد اللى بيضربوه و لفوا حوليه لحد ما وصلوه للوحدة بتاعته .. و بعدين الناس لفت حولين الوحدة دى و حاصروها .. و قعدوا يرجعوهم لمكان تمركزهم الاصلى .. و قالولهم مش حنعملكوا حاجة بس تسيبونا فى حالنا .. و قعدوا يقولولهم " برا .. براا ... براا " ..


المهم الوضع بقى هادى .. و بقت الناس متقسمة مجموعات ، مجموعة قاعدة على الارض و بيقولوا هيعتصموا .. و مجموعة بتهتف .. وهكذا ..

كانت الساعة وصلت ٥:١٥ او ٥:٣٠ .. ف اخدت قرار ، اكتشفت انه كان قرار خاطىء .. القرار كان ان انا امشى .. يمكن ساعتها حسيت ان الموضوع هيكون عشوائى و مش هيحقق حاجة .. فا اخدت القرار دا ..


لما روحت بقى و بدأت اسمع الاخبار .. ان المظاهرات موجودة فى المحافظات كلها بقوة ...

و بعدين ندمت اكتر لما كلمت صديقى عبد الله سليمان و قاللى ان ميدان التحرير باليل مكنش فى مكان تحط فيه رجليك .. و كان فى ناس بدأت تتعاون و تلم الزبالة و يجيبوا اكل و يوزعوا مياه ..


بعد ما يوم التلات ٢٥ يناير خلص .. الناس صحيت تانى يوم يسألوا .. ايه اخبارالمظاهرات .. و كانت بتيجى الاخبار كل شوية ان المظاهرات شغالة فى المحافظات بقوة .. ان فى القاهرة الموضوع اهدا شوية .. المهم بدأت تيجى اخبار عن قطع facebook, twitter, youTube ..

انا يومها كنت فى مدينة نصر و كانوا بيقولوا ان فى مظاهرة عند ميدان الساعة .. رحت انا و احد اصدقائى .. ما لقناش غير الامن المركزى .. ساعتها بصراحة كان عندى احساسين متضاربين ..مش عارف ازاى جالى احساس انه كويس ان الدنيا تهدى ،، و آديهم عرفوا ان الناس ممكن تتحرك ، و فى نفس الوقت احساسى بانه لازم نكمل و الموضوع مايهداش الا لما نحقق اللى احنا عايزينه من زمان ..

يوم الخميس كان نفس الموضوع .. الدنيا فى القاهرة كانت هادية .. لكن الحمدلله كان راح من عندى الاحساس اللى بيقول انه كفاية كدا و انه لازم الموقف يهدا .. كنت متحمس جدا ليوم الجمعة .. و كنت متوقع اعداد رهيبة عشان الناس هتبقى فى الشارع عشان الصلاة ... كلمت اتنين من صحابى و قولتلهم " اعتقد ان بكرة هو اليوم المنتظر " .. اتفقنا اننا حنصلى فى جامع مصطفى محمود فى المهندسين .. و بعدين ننطلق ..

كلمتنى احدى زميلاتى من الجامعة و سألتنى ايه كان موقف الامن يوم الثلاثاء .. و هل انصحها انها تنزل ولا لا .. شرحتلها المخاطر و قولتلها فكرى ..


التكملة فى الجزء الثانى ...